التقى محافظ البنك المركزي اليمني أحمد أحمد غالب، صباح اليوم الثلاثاء الموافق 5 مارس 2024م، في مبنى البنك المركزي بالعاصمة عدن، وفد سفراء الاتحاد الأوروبي لدى الجمهورية اليمنية برئاسة السيد/ غبرائيل مونويرا، في إطار زيارته للجمهورية اليمنية والعاصمة عدن.
وخلال اللقاء استعرض المحافظ، جملة التطورات الاقتصادية في أهم جوانبها المالية والنقدية، وآفاق تطوراتها المستقبلية في ظل الأوضاع القائمة والأحداث الجارية في البحر الأحمر وانعكاساتها السلبية على الاستقرار المالي والاقتصادي ومعيشة الشعب خاصة مع تصاعد أسعار المواد الأساسية نتيجة ارتفاع كلف النقل والتأمين وإعاقة سلاسل الإمداد منوها الى الدعم الأخوي المقدم من الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والذي أسهم في تجاوز كثير من الاختناقات المالية والخدمية إلى حد كبير.
كما تطرق إلى الإصلاحات التي ينفذها البنك المركزي اليمني للارتقاء بوظائفه وتعزيز قدراته بدعم من مجتمع المانحين وثمن دور الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وصندوق النقد الدولي ، في تقديم الدعم الفني وبناء القدرات، وأشاد بدور البنك الدولي على وجه الخصوص في تطوير وتصميم نظام المدفوعات، متمنياً أن تتبلور جهود المجتمع الدولي في توفير دعم أكبر لرفد البنك المركزي بالموارد الضرورية ومن كل المصادر المتاحة لمساعدة اليمن في التغلب على الأوضاع الاقتصادية الصعبة غير المسبوقة.
من جانبهم عبر السفراء عن ارتياحهم لزيارة البنك المركزي للاطلاع على مجمل الأوضاع الاقتصادية ومتابعة التطورات في جوانب برامج الإصلاحات المختلفة وأوجه الدعم التي يتلقاها البنك المركزي للتخفيف من الانعكاسات السلبية للأحداث في البحر الأحمر على الأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمن نتيجة الحرب المستمرة منذ تسع سنوات، واكدوا على استمرار دعمهم للبنك المركزي للقيام بوظائفه بكل مهنية واستقلالية بموجب أحكام قانون البنك المركزي والدستور اليمني وبما يمكنه من خدمة مصالح واهتمامات الشعب اليمني في كل المحافظات وتحقيق الاستقرار ولو بحده الأدنى في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد.
حضر اللقاء إلى جانب سفير الاتحاد الأوربي سفيرة الجمهورية الفرنسية وسفيرة المملكة الهولندية، كما حضر اللقاء من البنك المركزي عدداً من وكلاء القطاعات في البنك والمسئولين المعنيين.