اختتمت اليوم الأحد الموافق 15 أكتوبر 2023 في مدينة مراكش المغربية فعاليات الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين 2023 بمشاركة محافظ البنك المركزي احمد احمد غالب ووزير المالية سالم بن بريك.
وخلال ختام الاجتماع الذي حضره محافظو البنوك المركزية ووزراء المالية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان، رحب محافظ البنك في كلمته، بالسيدة كريستالينا جورجيفا مدير عام صندوق النقد الدولي والحاضرين جميعا معربا عن شكره للصندوق على تنظيم هذا اللقاء لمناقشة قضايا جوهرية تهم دول المنطقة والعالم.
واستعرض المحافظ اللازمة الإنسانية التي تمر بها اليمن بسبب الحرب التي امتدت لأكثر من ثمانية أعوام وفاقمت نتائجها الهجمات الإرهابية على موانئ تصدير النفط و تسببت في توقف الإنتاج والتصدير.
ودعا في كلمته الى ضرورة مساهمة الصندوق في تأمين جزء من احتياجات التمويل للحاجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً من خلال المبادرات التي يقدمها الصندوق وباعتبار اليمن من اكثر الدول المستحقة للاستفادة من هذه التسهيلات، إلا أن الشروط المرتبطة بها لا تراعي الواقع وتجعل مهمة الدول التي تعاني من الهشاشة والحروب صعبة للحصول عليها وخاصة اشتراطات الاستدامة المالية واستدامة الدين العام وضرورة عدم وجود متأخرات في سداد الدين الخارجي، وهي اشتراطات منطقية في الظروف الطبيعية وستكون قابلة للتحقيق متى عم السلام في تلك البلدان ومتى ما تمكنت من استغلال مواردها المعطلة، وللأسف فإن هذه الاشتراطات تتكرر في كل المبادرات وتنطبق على كل برامج الدعم وبرامج المساعدات الإقليمية والدولية الأخرى لأنها تحذو حذو الصندوق في مبادراته.
و جدد المحافظ دعوته لصندوق النقد الدولي لإعادة النظر في اشتراطات تلك المبادرات والبرامج حتى تكون اكثر واقعية واكثر إنسانية خاصة في البرامج التي تصمم لمعالجة كوارث طارئة ومشاكل استثنائية وتستهدف البلدان التي تعيش أوضاعاً غير طبيعية، وهي دعوة أيضاً للمؤسسات المالية الإقليمية لتتفاعل مع الأحداث ويكون لها مبادراتها الخاصة التي تستجيب للازمات في المنطقة وتكون مواكبة للأحداث ومكملة لمبادرات المنظمات المالية الدولية، معرباً عن تقديره للأشقاء في المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة وكافة الأشقاء والأصدقاء على دعمهم المستمر لليمن.